في اتصال هاتفي مباشر نشرته قناة الدكتور رامي عيسى، الباحث المتخصص في الشأن الشيعي، أجرى الدكتور رامي عيسى حوارًا مطولًا ومثيرًا مع الشيعي العراقي محمد رحيم، حيث دار النقاش حول قضايا عقائدية حساسة مثل الإمامة، والتوسل بأهل البيت، والولاية التكوينية، والفرق بين السنة والشيعة.

بدأ الدكتور رامي عيسى الاتصال بقوله: "أنا اسمي رامي عيسى"، فرد المتصل محمد رحيم: "على راسي"، ثم أضاف رامي: "تسلم راسك، وأنا بحب أهل البيت، أنت تعرفني؟" أجاب المتصل: "لا والله"، فقال رامي: "الحمد لله إنك ما تعرفنيش، أنت شيعي صح؟" أكد المتصل: "نعم"، وهنا بدأ رامي في التعبير عن قلقه: "ليه بتعمل في نفسك كده؟ حرام عليك ليه؟ ليه تودي نفسك للتهلكة؟ ربنا أعطاك عينين ولسانًا وشفتين وأعطاك يدًا، ليه تعمل في نفسك كده وتكون اثني عشري؟ أنا خايف عليك، والله خايف عليك".

وعاد رامي إلى الموضوع الرئيسي: "مش مهم، المهم خلينا نرجع أنا وأنت يا شيخ محمد رحيم نتكلم، لماذا أنت شيعي؟ بجد والله، لماذا أنت شيعي؟"

انتقل النقاش إلى الآيات القرآنية، فقال المتصل: "أي أي أي دولة أنت تسكن؟" لكن رامي عاد يسأله: "أنت ليش يعني؟ شو مضوجك أنت؟ يعني إحنا نكون شيعة أو سنة ماكو فرق، تمام؟

رد رامي باستشهاد: "بس النبي صلى الله عليه وسلم، أو من الأول بداية، الله سبحانه وتعالى قال: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾، تأمرون بالمعروف".

أكمل المتصل: "وقال: ﴿وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ﴾"، ثم استدل بآية الولاية: "وأيضًا وأيضًا في كتابه العزيز قال: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ يُطْعِمُونَ﴾".

صحح رامي: "﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾ (المائدة: 55)"، مشيرًا إلى تفسير الشيعة بأنها نزلت في علي رضي الله عنه عند تصدقه بخاتمه أثناء الركوع.

رد رامي: "هو الإمام بتثبت بالخاتم ولا بالركوع؟ بس أنت كده استدللت بتفسير الآية وليس بالآية".

انتقل المتصل إلى آية المباهلة: "زين، الثانية آية المباهلة".

استشهد رامي: "﴿فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ﴾ (آل عمران: 61)"، مشيرًا إلى أن النبي أخذ عليًا وفاطمة والحسن والحسين.

رد رامي: "آية نزلت، النبي رايح يباهل فاخد أهله معاه، إيه اللي خلّى في الآية إنهم أئمة معصومين منصبين؟" واستشهد بعلماء شيعة مثل جعفر السبحاني، موضحًا أن الفطرة تدفع الإنسان لأخذ أهله في المواقف الخطرة.

نفى رامي أن يكون علي إمامًا معصومًا منصوبًا من الله، قائلاً: "النبوة خُتمت".

رد المتصل: "النبوة لمحمد صلى الله عليه وآله".

لكن رامي استشهد بالمجلسي في بحار الأنوار: "ولا نستطيع أن نخرج فرقًا بين النبوة والإمامة إلا احترامًا لتقدير النبي... فالنبوة لم تُختم عندك لحد ما يخرج عج".

أكد المتصل وجود فرق كبير، لكنه اعترف: "أنا ترى ما عندي ذيك المعرفة حتى أجادل".

حاول المتصل تغيير الموضوع إلى مصر والفيوم، مادحًا حب العراقيين لمصر.

رد رامي: "60% أو أكثر من 60% من شيعة العراق أهل كرم وجود ونخوة... ولكن كل ذلك لا يمنعني إن أنا وأنت نأخذ بأيدي بعض إلى الحق، إلى القرآن الكريم". واستشهد بأن المشركين كانوا كرماء، لكن الشرك يحبط الأعمال.

اقترح المتصل الاحتكام إلى التوحيد: "من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله حُفظ عرضه وأرضه وماله". وسأل عن التكفير من بعض الشيوخ السلفيين.

رد رامي: "أنا ما قلتش عليك كافر... ده أنا بحبك".

انتقل إلى التوسل: "أنت أما بتذهب عند الإمام الحسين وتقول يا أبا عبد الله أغثني، هل الإمام فعلًا بيعمل كرامات؟"

نفى المتصل: "ما أقول يا أبا عبد الله أغثني... أقول: إلهي بحق الحسين".

أكد رامي أن هذا أفضل وليس شركًا، لكنه عرض فيديوهات لشيعة يدعون الحسين مباشرة. واستشهد بقولهم: "نادي عليًا مظهر العجائب"، معتبرًا إياه شركًا، مقابل قول النبي: "إذا سألت فاسأل الله".

ناقش التوسل المشروع عبر إخوة يوسف مع يعقوب، مشددًا على أنه للحي فقط.

ثم سأل عن زيارة قبر النبي: "النبي ميت... لو النبي حي، الإمام علي هو اللي دفن النبي، صح؟"

شرح رامي كيفية السلام على النبي وأبي بكر وعمر دون دعاء عندهم.

قرأ رامي آيات ضد الدعاء لغير الله: من سورة الرعد: 14، الأنعام: 41، الأعراف: 194، الإسراء: 67، الحج: 73.

نفى المتصل الدعاء لغير الله، لكن الدكتور رامي أكد وجود ذلك عند بعض الشيعة.

سأل عن الولاية التكوينية: "هل الإمام الحسين يستطيع أن يخلق ذبابة؟"

نفى المتصل، رغم إقرار السستاني بها.

انتهى الاتصال بدعوة للقاء في العمرة: "هقابلك في العمرة إن شاء الله... هعزمك في البيك... ولا أتكلم معك في شيء".