استضاف الدكتور رامي عيسى، الباحث المتخصص في الشأن الشيعي، عبر قناته الرسمية، مناظرة مع الشيخ ليث الزاميلي، أحد الباحثين والشخصيات المعروفة لدى الإمامية الاثني عشرية، تركزت حول مكانة أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
بدأت المناظرة بأسلوب هادئ ومداعبة بين الطرفين، حيث بادر الدكتور عيسى بالسؤال عن الصحة، ووجه الدكتور عيسى سؤالاً مباشراً وحاسماً: "لماذا تزوج النبي صلى الله عليه وسلم ببنت عمر بن الخطاب حفصة؟"
واجه الزاميلي السؤال أولاً باحتمالية "الزواج الإصلاحي"، وهو ما رفضه عيسى بشدة، مشيراً إلى أن زواج النبي من حفصة لا يتفق مع الروايات الشيعية التي تزعم أن عمر بن الخطاب لم يكن على "الإسلام الصحيح الاثني عشري" وأنه "كسر الضلع".
ثم انتقل الدكتور رامي عيسى إلى استخدام القرآن الكريم كحَكم فاصل، ليثبت مكانة أم المؤمنين حفصة، مستخدماً آيات لا يمكن الطعن فيها:
"وأزواجه أمهاتهم" (الأحزاب: 6): مؤكداً أن مكانة حفصة هي "أم المؤمنين".
"يا نساء النبي لستن كأحد من النساء" (الأحزاب: 32).
"واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة" (الأحزاب: 34): حيث تساءل عيسى: "لو كانت منافقة لما أمرها الله بتبليغ القرآن والسنة، لأننا لا نأخذ ديننا من المنافقات، أليس كذلك؟"
"تبتغي مرضات أزواجك" (التحريم: 1): مشيراً إلى أن النبي لا يمكن أن يبتغي مرضاة المنافقين.
انسحاب مفاجئ وتحطيم "أسطورة الكذب"
في مواجهة هذه الاستدلالات القرآنية القوية، حاول ليث الزاميلي تغيير مسار النقاش والتعرف على هوية المتحدث، حيث لم يكن يعلم أنه الدكتور رامي عيسى، وظن أنه "سيد حيدر الموسوي".
وبعد أن كشف عيسى عن هويته المصرية وعمله بـ "التقية" لدخول المناظرة، استمر في الضغط على الزاميلي بآية "واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة"، مؤكداً أن الروايات الموجودة في كتب مثل "بحار الأنوار" و"الكافي" ما هي إلا "مدسوسات يهودية نصرانية مجوسية"، مستشهداً برأي السيد كمال الحيدري.
عند هذه النقطة الحاسمة، وبشكل مفاجئ، انقطع اتصال الدكتور ليث الزاميلي، ما دفع الدكتور رامي عيسى للتعليق: "ذهب الشيخ ليث ولا حول ولا قوة إلا بالله... مع الآيات تحطمت أسطورة الكذب التي موجودة في كتب الإمامية تطعن في أمهات المؤمنين".
لتحميل الملف pdf